الأصول

2000px-Flag_map_of_Sudan_(1970-2011).svg

الأصول :

ما زالت الحرب مشتعلة في السودان منذ استقلاله سنة 1956 ,خاصة بينشمال البلاد وجنوبها ,ثم ابتداء من 2003 في غربها في دارفور ,وه مقاطعة يبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة ومساحتها تعادل مساحة فرنسا ,وتملك تحتياطيا ضخما من البترول لم يستثمر بعد.

إن امتلاك الأرض بخلفية التصحر هو أساس الخلاف بين القبائل العربية الرحل والشعوب الأفريقية المستوطنة ,وهؤلاء وأولئك مسلمون ,كانت دارفور مهملة من قبل السلطة المركزية ,سبب الجفاف.

عاما بعد عام ,هجرة السكان ,وجعل التنافس بين الفلاحين ومربي المواشي ,للسيطرة على الأرض ومواردها الطبيعية ,أشد ضراوة ,ففي سنة 2003 حملت حركتان متمردتان السلاح :جيش تحرير السودان والحركة من أجل العدالة والمساواة ,انتقدا الحكومة المركزية لأهمالها مقاطعتهما.

كان رد الخرطوم عنيفا ,استخدمت الجيش النظامي الذي يعتمد على قبائل الهجانة العربية في شمال دارفور ,الجنجاويد ,مارسهؤلاءسياسة الأرض المحروقة والطرد ضد قبائل الفور والزغاوا والمسالي ,أدى الاضطهاد إلى 300,000 قتيل ومليوني مرحل.

في سنة 2005 امتد الصراع إلى التشاد المجاورة ,كان الرئيس ديبي ,الذي هو من قبيلة زاغاوا معنيا بالأمر ,أصبحت دارفور قاعدة خلفية للمتمردين التشاديين الذين يقاتلونه.

منذ انفجار الأزمة في دارفور ,بدأت التشاد تدعم الثورة السودانية كما يساعد السودان الثورة التشادية .تسلم إدريس ديبي الحكم سنة 1990 وهو يواجه احتجاجا من فرقة من الجيش متمركزة في شرقي البلاد وهو دارفور.

تحتكر السلاطة في التشاد ,زمرة من العسكريين الزاغاوا الذين يستلأثرون بالموارد الناتجة من المن البترولي ,ما يؤجج التوترات الدولية.

النزاع بين التشاد والسودان هو من نتائج حرب دارفور التي أزمت أوضاع الأمن في المنطقة وضاعفت احتمال الاشتباكات الحدودية ,تشكل دافور منطقة استراتيجية لانسحاب المقاومين التشاديين ,تتهم التشاد السودان بدعم الثائرين التشاديين الذين كثيرا ما يقاتلون إلى جانب الجيش السوداني.

التشاد تدعم المتمردين السودانيين ,وخاصة الزاغاوا على سبيل التعاون العرقي ,وقد ساعد الجيش الفرنسي الحكومة التشادية مرات عديدة.