الأصول

1457774032_l_kurdistan-turkey15913-b

الأصول :

يبلغ عدد السكان الأكراد ما بين 25 و30 مليون نسمة ,لهم لغة خاصة لا يتكلمون لا العربية ولا التركية ,إنهم بغالبيتهم سنيون ,استوطنو منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد ,منطقة جبلية وهضابا مرتفعة حيث حافظوا على هوية قوية ,إنهم موزعون بين تركيا ( 15.000.000) ,وإيران (6.000.000) ,والعراق (4.000.000) ,وسورية (1.000.000).

كانت الإمارات الكردية قد عقدت ,ابتداء من القرن السادس عشر ,تحالفا مع السلطنة العثمانية مع احتفاظهم بامتيازاتهم ,نصت معاهدة سيفر التي فرضها الحلفاء سنة 1920 على السلطنة العثمانية على إنشاء دولة كردستان المستقلة.

رفضها مصطفى كمال الذي دعي ,فيما بعد أتاتورك أي أبا الأتراك الذي طرد جيوش الحلفاء.

اعترف المنتصرون بحدود تركيا سنة 1923 التي حددتها معاهدة لوزان ,أراد مصطفى كمال أيضا ,في مشروعه الراديكالي لتحديث تركيا وعلمنتها أن يسوي المسألة الكردية بسياسة دمج صارمة ,لم يعترف بهوية الأكراد الذين اعتبروا فقط  "أتراكا جبليين" ,منعت لغتهم ورفضت حقوقهم الثقافية.

تأسس حزب العمال الكردستاني سنة 1978 وشن سنة 1984 هجوما على القوات التركية ,أودت هذه "الحرب" بحياة 44000 قتيل ,ألقي القبض على أوجلان رئيس الحزب سنة 1999 ,رأى الجيش وفاء لذكرى أتاتورك في عدم الاعتراف بحقوق الأكراد عنصرا تكوينيا لتركيا القناة ,وضعت البلدان الأوروبية حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الإرهابية ,لكنها دافعت عن الاعتراف بالحقوق الثقافية للأكراد داخل الدولة التركية.

الأزمة الحالية :

إن الاستقلال الذاتي النسبي يتمتع به أكراد العراق منذ حرب الخليج 1990 _ 1991 وبالتالي منذ 2003 ,أثار حفيظة الأتراك الذين يخافون أن ينتقل تأثير العدوى والتشجيع إلى خلق مجموعة كردية مستقلة ,لهذا رفضت تركيا سنة 2003 بالرغم من انتمائها إلى الحلف الأطلسي وتحافها مع الولايات المتحدة ,حق مرور القوات الأميركية فوق أراضيها لتقاتل في العراق ,طالب قوميو الأكراد في تركيا بالحكم الذاتي ,وليس بالنفصال على عكس ذلك ,يحاول أكراد العراق أن يدعموا حكمهم الذاتي ويتحرروا من سلطة بغداد.

السيناريوهات :

كردستان الكبرى ,تجمع أكراد إيران والعراق وسورية وتركيا ,لا يسعى إليها الأكراد الترك والإيرانيون هي تثير معارضة سياسية وعسكرية شرسة من دول إيران والعراق وسورية وتركيا.

غن توقع التكامل مع أوروبا ,وإرادة تنشيط الاقتصاد وتأثير أقل للجيش في الحياة السياسة التركية ,تتيح الاعتراف بالحقوق التقافية الحقيقية لأكراد تركيا , يؤدي الاعتراف بشيء من التعدد الثقافي إلى إضعاف المطالبة بالاستقلال.

تكملة لليناريو السابق ,تتعهد الجمهورية التركية في مسيرة توجهها اللامركزية الإدارية ,حتى المناطقية التي توفر للمواطنين من أصل كردي أن ينعموا أكثر ببعض ما يطمحون إليه.