الأصول :
منذ 860 حتى القرن الثاني عشر ,كانت دولة كييف ,القائمة مكان أوكرانيا والمعروفة باسم (روس) هي روسيا الأولى قبل أن تفرض دوقية موسكوفي المبرى نفسها لتصبح روسيا.
وصف برزنكسي أوكرانيا بأنها (محور بين روسيا وأوروبا).
لا تعود روسيا ,بنظره,بدون أوكرانيا ,إمبراطورية أوروبية.
اندمجت أوكرانيا في إمبراطورية بطرس الأكبر ولم تستقل إلا من 1918 إلى 1920 ,قبل إلحاقها بالاتحاد السوفيلتي بالقوة.
كانت القومية الأوكرانية تكبح دائما بشدة , ساعد الأوكرانيون يلتسن رئيس روسيا ,في كانون الأول ديسمبر 1991 لوضع حد للاتحاد السوفياتي ,وذلك كي لا ينالوا استقلالهم الخاص.
أوكرانيا مقسمة جغرافيا وسياسيا بين مؤيدي روسيا وسلافين في شرقها ,و مؤيدين للغرب في غربها.
إن غالبية سكان كريميه , حيث يستقر في سيباستويول قسم كبير من الأسطول الروسي ,الممر الوحيد إلى البحار الدافئة , هم من الروس.
ألحقها خروتشيف الأوكراني الجنسية بأوكرانيا سنة 1954 ,وكل ذلك ضمن الاتحاد السوفياتي.
بعد زوال الاتحاد السوفياتي ,تعاونت روسا وأوكرانيا بدون صعوبة تذكر لتنظيم مسألة السلاح النووي السوفياتي الموجودة قواعده على أرض أوكرانية وهو ملك لروسيا.
الأزمة الحالية :
تأزم الوضع سنة 2005 عندما حاول الرئيس بوتين ,الذي اكتسب قوة من زيادة الأسعار العالمية للطاقة ,أن يعيد بعض القوة لروسيا .في حين أن ( الثورة البرتقالية )
أوصلت يوشتشنكو الموالي للغرب إلى السلطة في كييف على حسب يانوكوفيتش الموالي لروسيا.
دخلت أوكرانيا عندئذ في مرحلة منت اللااستقرار السياسي ,أوصلت السلطة التشريعية فيما بعد إلى الحكومة تحالفا مواليا لروسيا بين الرئيس يوشتشنكو و رئيس الوزراء تيموشنكو , فأضيف إلى الانقسام الجغرافي السياسي ,انقسام مؤسساتي وتعايش نزاعي.
أراد الرئيس الأوكراني أن يتقرب من الاتحاد الأوروبي وينضم ,بدعم من إدارة بوش ,إلى الحلف الأطلسي , الأمر الذي اعتبر مناورة لتطويق روسيا.
تريد هذه أن تحصل على ضمانات لبقاء أسطولها في كريميه إلى مدى طويل ,وترفض وجود قاعدة أميركية أو أطلسية هناك.
يثار أحيانا سيناريو انفصال كريميه في حال انضمام أوكرانيا إلى الحلف الأطلسي.
القسم الأكبر من الغاز الي تبيعه روسيا لأوروبا في أوكرانيا ,لا تريد موسكو أن تستفيد هذخ من أسعار تفاضلية (سوفياتية) أدنى بكثير من سعر السوق ,فهي تهدد دائما بقطع الغاز ( أزمة شتاء 2008 _ 2009) ولكنها بحاجة إلى بيع الغاز.
السيناريوهات :
تبقى أوكرانيا في وسط المخاضة ,تتعاون مع الاتحاد الأوروبي دون أن تنضم إليه ولا تريد الدخول في الحلف الأطلسي ,أوقفت إدارة أوباما إجراءات الانضمام.
تتسامح موسكو بالتقارب من الاتحاد الأوروبي الذي تعتبره اقتصاديا أكثر مما هو استراتيجي.
إن (الخط الأصفر) للانضمام إلى الحلف الأطلسي أو نشر جيوش أو قواعد أميركية لا يتم اجتيازه.
تتحاشى واشنطن إساءة معاملة موسكو لإقامة علاقات شولية أفضل.
يستقر الوضع في أوكرانيا ,فتعود الفائدة على الاقتصاد.
يتسلم الوالون لأوروبا جميع السلطات ويطلقون من جديد طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحلف الأطلسي بالرغم من أن الشعب متحفظ بخصوص هذه المسألة الأخيرة.
ليس من المؤكد أن ينظر بعض الأعضاء الأوروبيين في الحلف الأطلسي ,مثل فرنسا وألمانيا خاصة , بعين الرضا إلى هذا الأمر.
تفتح أزمة سياسة في أوكرانيا وربما تكون كريميه هي السبب.
يتغلب الموالون لروسيا ,تعلق طلبات الانضمام ,يأخذ الأوروبيون علما بذلك.