الأصول

japan_china_shutterstock_031115

الأصول :

لطالما كانت الصين متقدمة على اليابان ,عرفت بلاد الشمس الشارقة لأجيال عديدة بأنها إقطاعة لإمبراطور الصين ,لكن في نهاية القرن التاسع عشر طور الإمبراطور ما يجي بلاده وحدثها وأطلقها في تطور سريع أتاح لها أن تلحق بالصين وتتجاوزها ,في حين كانت هذه فريسة الحروب الداخلية وشهية القوى الاستعمارية الغربية.

في ثلاثينات القرن العشرين ,احتلت اليابان قسما من الصين وضاعفت من إذلال الشعب الصيني ومن التنكل به.

لم يعدل انهزام اليابان سنة 1945 ولا انتصار ماوتسي تونغ سنة 1949 من ميزان القوى بشكل كامل ,ابتداء من الحرب الكورية 1950 أصبحت اليابان بالنسبة إلى الولايات المتحدة ,حاملة طائرات في آسيا لا تغرق فعرفت تطورا اقتصاديا باهرا.

أما الصين الشيوعية من جهتها ,فقد أصابها الركود ولم تتوصل إلى خلق نموذج قابل للتصدير ,فتمر في ظل الماوية بأزمات سياسية حادة ,غير ان اليابان لم تستطع الاستغناء عن الحماية الأميركية من التهديدات السوفياتية والصينية.

الأزمة الحالية :

غير التطور الاقتصادي في الصين ,انطلاقا من 1980 مع دينغ سياو بنغ ,الوضع الدائم.

أضافت الصين إلى فوتها الديموغرافية قوة اقتصادية هائلة وأصبحت لاعبا استراتيجيا خطيرا ,لم يبدل زوال تهديد الاتحاد السوفياتي من شعور اليابان بالخوف ومن حاجتها إلى الحماية الأميركية بالإضافة إلى ذلك ,فإن الولايات المتحدة لا تخطط للانسحاب ,لم يعد للاتحاد السوفياتي من وجود لكنها تشعر بأنها مهددة من قبل الصين وكوريا حتى لو كانت اليابان ما تزال تحتفظ بثاني دخل قومي عالمي خام ,فإنها بدأت منذ مطلع 1990ى تجتاز أزمة اقتصادية صاعدة.

ما تزال الصين تتذكر الفظاعات التي ارتكبها الجيش الإمبراطوري الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية وتعتبر البلدان الآسيوية أن اليابان لم تعترف بأخطائها اعترافا كافيا أثناء هذا النزاع.

التأمت الجراح على نتن ,اليابان قلقة من تطور العلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وتخشى أن تتم على حسابها ,تسهم اليابان في رنمو الصين اقتصاديا باستثمارها في هذا البلد آملة في الاستقرار لمصلحة العلاقات المتبادلة.

السيناريوهات:

ثمة تنافس صيني _ ياباني لقيادة آسيا.

تراهن الصين على الضغائن التي يكنها قسم من البلدان الآسيوية لليابان لكي تعزل طوكيو وتفرض هيمنة إقليمية.

تعمل الصين واليابان معا على استقرار المنطقة ورخائها المتبادل.

تعترف اليابان بأخطائها التاريخية ,وما يتيح لها مصالحة الصين وتجمع بلدان جنوب شرقي آسيا.